يترقب عشاق كرة القدم حول العالم لحظة الكشف عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية، إذ يُقام الحفل غدًا الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس. وسيُعلن خلاله عن أبطال العام، بما في ذلك جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب، وجائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، وجائزة ياشين لأفضل حارس، إضافة إلى جوائز أخرى.
ومن الدوري الإيطالي، حضر لاوتارو مارتينيز، قائد هجوم إنتر، في القائمة النهائية، وكان يطمح لاقتناص اللقب، غير أن طريقه نحو الجائزة بدا شبه مستحيل.
فقد بدأ مارتينيز موسمه بثقة كبيرة بعد أن نافس فريقه على كل البطولات محليًا وأوروبيًا، لكنه خرج خالي الوفاض في لحظة درامية. حتى الأسابيع الأخيرة، كان إنتر ينافس على البطولات الثلاث الكبرى، ما جعله مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية، خصوصًا مع اقترابه من لقب دوري أبطال أوروبا.
لكنّ الآمال تبددت سريعًا، ففي كأس إيطاليا توقّف مشوار إنتر عند نصف النهائي بالخسارة القاسية أمام ميلان (3-0) في إياب أبريل/ نيسان، لتكون تلك الهزيمة بداية الانهيار. ثم تبعتها خسارة مؤلمة أخرى في الدوري أمام روما، أعقبها تعثر جديد ضد لاتسيو رغم سقوط نابولي، ليضيع حلم السكوديتو.
وجاءت الضربة القاضية في نهائي دوري الأبطال، فبعد إقصاء بايرن ميونخ من ربع النهائي وبرشلونة من نصف النهائي في سيناريوهات مثيرة، واجه إنتر باريس سان جيرمان في النهائي، لكنه انهار تمامًا وتلقى خسارة تاريخية (5-0)، أنهت موسم الفريق بأقسى طريقة.
لو نجح إنتر في التتويج بالثلاثية، لكان لاوتارو مارتينيز مرشحًا قويًا للكرة الذهبية، لاسيما بعدما ساهم في 31 هدفًا (24 سجلها و7 صنعها) خلال 53 مباراة. لكن موسم الأحلام تحوّل إلى موسم نسيان، لتتلاشى آمال النجم الأرجنتيني في اعتلاء عرش الجوائز الفردية.
