دافع الهولندي آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن نجمه المصري محمد صلاح، بعد الانتقادات التي وُجهت إلى الأخير، بشأن عدم التزامه بالواجبات الدفاعية خلال الخسارة الأخيرة أمام تشيلسي.
وعقد سلوت، مؤتمرا صحفيا، اليوم الجمعة، قبل يومين من مباراة ليفربول المرتقبة أمام مانشستر يونايتد مساء الأحد، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسئل سلوت عن أداء صلاح أمام تشيلسي، خصوصا بعد تصريحات ظهير البلوز مارك كوكوريا، التي أكد فيها أن فريقه استغل عدم عودة النجم المصري لأداء الواجبات الدفاعية.
ورد المدرب الهولندي قائلا “سمعت تعليقات كوكوريا وشاهدت كيف سُجل الهدف، لكن يمكنني أيضا أن أُريك 5 أو 6 لقطات كان يمكن لصلاح أن يصنع فيها الفارق لصالحنا. لو حدث ذلك، لكنا نتحدث كما فعلنا الموسم الماضي عندما كان يصنع الفارق مرارا”.
ونوه “الأمر دائمًا يتعلق بالتوازن بين الأجنحة والظهيرين، فأنا أريد من الظهيرين أن يهاجموا أيضا، وعلينا أن نجد التوازن الصحيح في ذلك”.
وأضاف المدرب عن رد فعل صلاح، بعد بداية الفريق المتعثرة “إذا خسرت 3 مباريات متتالية وأنت ترتدي قميص ليفربول، فلا يهم من هو خصمك المقبل، يجب أن ترد. ليس فقط من صلاح، ولكن من جميع اللاعبين”.
التحدي الكبير أمام اليونايتد
وحول أهمية مواجهة اليونايتد، أوضح سلوت “أتطلع لكل مباراة في البريميرليج، لكن ربما مواجهة المانيو بشكل أكبر لأنها مباراة خاصة”.
ولفت “نعلم أنها المباراة التي ربما تُشاهد أكثر من أي مباراة أخرى في العالم، وعلينا أن نكون في أفضل حالاتنا، لأنني أعتقد أن اليونايتد بدأ الموسم بشكل أفضل مما يوحي به ترتيب الجدول”.
وعن حالة الفريق البدنية قبل القمة المرتقبة، قال سلوت “ريان جرافينبرش جاهز تماما، كوناتي عاد إلينا ومن المتوقع أن يتدرب اليوم، أما أليسون بيكر، فهو لا يتدرب حاليا، إنه مصاب، ومن الصعب تحديد موعد عودته، لأن المرحلة الأخيرة من إعادة التأهيل يمكن أن تكون متقلبة بين الإيجابية والسلبية، لكنه لن يلعب هذا الأسبوع ولا الأسبوع المقبل”.
واستعرض سلوت، الفوارق بين أداء فريقه الحالي والموسم المنصرم، قائلا “إذا قارنا أنفسنا بالموسم الماضي، فنحن لا نخلق نفس عدد الفرص كما فعلنا في البداية حينها. ومع ذلك، ما زلنا الفريق الذي يخلق أكبر عدد من الفرص المتوقعة والتسديدات على المرمى من اللعب المفتوح، لكننا نتلقى أهدافا كثيرة جدا”.
وتابع “استقبلنا 9 أهداف، 4 منها من الكرات الثابتة، وهذا لا يعكس عدد الفرص التي سُمح بها. أما الأهداف الخمسة الأخرى فجاءت من الهجمات المرتدة واللعب المفتوح، ونتلقى الكثير من الكرات العرضية، وهذا أمر علينا تحسينه. كما أننا نواجه عددا أكبر من الكرات الطويلة”.
البحث عن حلول
وأضاف الهولندي عن فترات التراجع في النتائج “لم نخلق نفس الكم من الفرص مثل الموسم الماضي، وهناك سبب لذلك وهو أسلوب لعب الخصوم، وعلينا إيجاد الحلول لذلك. أول الحلول هو أن نتوقف عن استقبال الأهداف الكثيرة، لأنه إذا سجل الخصم هدفًا أو اثنين فسنحتاج إلى ثلاثة للفوز”.
وأردف “في النصف الأول من الموسم الماضي، كنا نحصل على هذه الأهداف من لحظات مميزة من أحد الثلاثي الهجومي، وفي النصف الثاني من الركلات الثابتة ضد الفرق المتكتلة، أما هذا الموسم فلم نحقق تلك اللحظات الخاصة ولم نسجل من الكرات الثابتة. من الواضح أن استقبال 4 أهداف من الكرات الثابتة، كثير جدًا لفريق يريد المنافسة”.
وتحدث سلوت عن المهاجم ألكسندر إيزاك، الذي لم يسجل خلال فترة التوقف الدولي، قائلا: “الآن أنهى 5 أو 6 أسابيع من الإعداد البدني وهو قريب جدا من المستوى المطلوب. يمكننا الآن تقييمه بشكل عادل من هذه المرحلة فصاعدا. لقد أنهى فترة الإعداد، ولعب عدة مباريات، وسنرى مستواه خلال الأسابيع المقبلة”.
الخسائر بفوارق صغيرة
وتناول سلوت أيضا عن تفاصيل الهزائم الثلاث الأخيرة التي تلقاها فريقه قائلا “لعبنا 10 مباريات، فزنا في 7 وخسرنا 3، الخسائر الثلاث كانت بفوارق ضئيلة جدا. مرتان في الدقائق الأخيرة، حصل الخصم على ركلة جزاء، وكان ينبغي على تقنية الفيديو أن تلغي القرار في المرتين، لكن فقط التي كانت لصالحنا أُلغيت”.
واستطرد “الفوارق صغيرة، لكن كما أقول دائمًا، لا يجب أن نعتمد على مثل هذه التفاصيل. النتائج لا تكذب، إذا خسرت 3 مباريات متتالية فعليك أن تكون أفضل، ونحن نعلم ذلك وعلينا أن نرد”.
وأشاد سلوت بعقلية لاعبيه رغم النتائج السلبية، بقوله “ما أحبه في اللاعبين الكبار هو أنهم لا يغيرون سلوكهم سواء فازوا بثلاث مباريات متتالية أو خسروها. لا يدخلون إلى مقر التدريب معتقدين أنهم أفضل من الآخرين. يستعدون لكل مباراة بنفس الطريقة، سواء بعد الفوز أو الخسارة. العالم الخارجي يركز كثيرا على النتائج، ونحن أيضًا، لا ننكر ذلك. علينا أن نتحسن، ونحن نعمل يوميا على جعل الفارق بيننا وبين منافسينا أكبر”.
وتناول سلوت، مسألة الموازنة بين تدوير اللاعبين والحفاظ على الانسجام قائلا “لاعبون مثل إيزاك وماك أليستر يحتاجون إلى المزيد من الدقائق، ولا يمكن أن تنتقل من عدم اللعب إطلاقا إلى اللعب 3 مرات في الأسبوع، جميع الفرق حول العالم تواجه مثل هذه الجداول، ولديها أكثر من 11 لاعبا للتعامل مع ذلك”.
وأكمل “المشكلة أنه إذا قمت بالمداورة وفزت فأنت ذكي، وإذا خسرت فسيُقال إنك كان يجب أن تلعب بنفس التشكيلة. من المستحيل إشراك نفس اللاعبين في كل مباراة، وقد حدث ذلك بالفعل قبل فترة التوقف الدولي مع بعض العناصر”.
وأتم “إيزاك وهوجو إيكيتيكي ليسا نفس النوع من المهاجمين، لكنهما كلاهما رقم تسعة ويعرفان كيف يلعبان في نظامنا”.