ليلة الحزن الباريسي .. تحديد مدة غياب حكيمي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

ليلة الحزن الباريسي .. تحديد مدة غياب حكيمي

كشف تقرير صحفي إسباني، اليوم الأربعاء، عن تعرض المنتخب المغربي لضربة قوية، بسبب مدة غياب نجمه أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان.

وتعرض حكيمي لإصابة قوية، خلال مواجهة بايرن ميونخ، أمس الثلاثاء، بعد تدخل عنيف من النجم الكولومبي لويس دياز، والذي أسفر عن طرده.

وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن حكيمي سيغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع.

وتأتي الإصابة في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية خلال الفترة من 21 ديسمبر/ كانون الأول 2025 حتى 18 يناير/ كانون الثاني 2026.

وأوضحت الصحيفة، أن إصابة حكيمي في الكاحل أقل خطورة مما بدت عليه في البداية، مضيفة أن “أسد المغرب” قد يغيب عن مرحلة المجموعات بكأس الأمم الإفريقية.

وخضع حكيمي لفحوصات طبية صباح اليوم الأربعاء، وقد أظهرت حاجته إلى تثبيت المفصل لمدة أسبوعين، على أن يغيب لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.

مشاعر مختلطة

تحولت ليلة دوري أبطال أوروبا على استاد “حديقة الأمراء” إلى كابوس مفزع للمغاربة، بعدما سقط قائد أسود الأطلس مصابًا إثر تدخل عنيف من لويس دياز، ليغادر الملعب محمولًا على نقالة وسط مشهد مؤلم هز المدرجات، وأثار صدمة مدوية في الشارع المغربي.

وبحسب مصادر كووورة، فإن إصابة حكيمي لم تمر مرور الكرام داخل أروقة الكرة المغربية، إذ انتشرت حالة استنفار غير مسبوقة فور تداول اللقطات، دفعت رئيس الاتحاد فوزي لقجع، ومدرب المنتخب وليد الركراكي، إلى التحرك السريع للاطمئنان على نجم باريس سان جيرمان.

وأكدت المصادر أن الركراكي، الموجود في الدوحة لدعم منتخب الناشئين المشارك في كأس العالم هناك، تواصل مباشرة مع حكيمي فور الحادث، في حين بادر لقجع بالاتصال بمحيط اللاعب لمتابعة حالته الصحية عن قرب.

ضربة في يوم الاحتفال

عاش حكيمي ليلته الأسوأ في يومٍ كان يفترض أن يكون الأجمل، فالمباراة التي شهدت إصابته أمس، تزامنت مع احتفاله بعيد ميلاده الـ27، وهو ما جعل الحادثة أكثر قسوة وإيلامًا.

ففي صباح يوم اللقاء، كان النادي الباريسي قد نشر تهنئة خاصة لنجمه المغربي، مرفقة بإنجازاته البارزة، باعتباره أكثر لاعب مغربي تمثيلًا في دوري أبطال أوروبا، وأحد أبرز المدافعين في تاريخ القارة السمراء.

كما ظهر حكيمي قبل المواجهة في مقابلة مصورة مع موقع النادي تحدث فيها عن طموحاته للعام الجديد، محددًا 3 أهداف رئيسية: “التتويج بأمم أفريقيا مع المغرب، الفوز بالكرة الذهبية الأفريقية، وقيادة باريس سان جيرمان للحفاظ على لقب دوري الأبطال”.

لكن ليلة الحلم تحولت إلى كابوس بعد تدخل دياز القوي الذي أطاح به أرضًا وسط آلام مبرحة.

أكثر من مجرد لاعب

إصابة أشرف حكيمي لم تكن مجرد ضربة لفريقه الفرنسي، بل هزة حقيقية لكرة القدم المغربية، حيث إنه لا يُعد مجرد ظهير أيمن في المنتخب، بل هو رمز لجيل كامل، وقائد مشروع كروي وطني حمل آمال الجماهير منذ مونديال قطر.

ويُصنّف حكيمي كأغلى مدافع أفريقي في التاريخ، بعدما خاض أكثر من 480 مباراة في مسيرته الاحترافية سجل خلالها 60 هدفًا وقدم 139 مساهمة تهديفية، وهي أرقام غير مسبوقة في مركزه.

كما أنه أول لاعب يسجل لباريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام إنتر ميلان، بعدما كان قد هز الشباك أيضًا في الدورين ربع ونصف النهائي، ليُخلّد اسمه في تاريخ النادي الفرنسي.

ليلة الحزن الباريسي

علم كووورة من مصادر قريبة من النادي، فقد تم نقل اللاعب مباشرة إلى إحدى أشهر المصحات في العاصمة باريس لتقييم حالته، وسط تخوف كبير من وجود كسر في الكاحل.

إلا أن الفحوصات الأولية كشفت أن الإصابة، رغم قوتها، لا تصل إلى حد الكسر، بل هي التواء عنيف في الكاحل الأيمن، ما يعني أن التدخل الجراحي مستبعد في الوقت الحالي.

وظهر حكيمي لاحقًا مرتديًا واقيًا خاصًا للكاحل أثناء خروجه من المصحة، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستعتمد على العلاج الطبيعي والتثبيت، وليس الجراحة، وهي أنباء بعثت بعض الطمأنينة في الأوساط المغربية بعد ساعات طويلة من الترقب والخوف.

قلق في المغرب.. وتفاؤل حذر

أكدت مصادر “كووورة” أن الأجواء داخل الاتحاد المغربي والطاقم الفني تميل إلى التفاؤل الحذر، إذ تُشير التقديرات الطبية إلى أن فترة الغياب القصوى قد لا تتجاوز شهرين، ما يعني أن نجم باريس سيكون قادرًا على العودة في الوقت المناسب للمشاركة في الكان، وربما من المباراة الثالثة في دور المجموعات.

وتعيد هذه الإصابة إلى الأذهان مشهدًا مشابهًا عاشه حكيمي قبل كأس أمم أفريقيا 2019، حين أصيب مع بوروسيا دورتموند وخضع لجراحة مماثلة، لكنه تعافى سريعًا ولحق بالمنتخب قبل البطولة بلياقة مذهلة.

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل