أزمة متكررة .. كابوس الماضي يطارد إنزاجي مع الهلال – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أزمة متكررة .. كابوس الماضي يطارد إنزاجي مع الهلال

يقدم فريق الهلال السعودي تحت قيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي سلسلة من النتائج المميزة منذ بداية الموسم الحالي، كانت آخر حلقاتها، الفوز بثنائية على الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة.

الانتصار التاسع على التوالي يظهر بأن الأمور على ما يرام في قلعة الزعيم وأن الفريق الأزرق مُرشح لتوسيع سجل انتصاراته وينافس على كل الألقاب المُمكنة هذا الموسم.

فقد بدا واضحا أن إنزاجي يرغب في أن يثبت جدوى خطوة انتقاله للتدريب في الدوري السعودي، من خلال الفوز برهان الألقاب منذ الموسم الأول، ما يجعل إنجاز سلفه البرتغالي جورجي جيسوس ليس بالشيء الكبير مع الفريق ذاته.

لكن المُتابع لمسيرة الهلال هذا الموسم يجد أن هناك خطرا حقيقيا يهدد مسيرة الفريق ومشواره نحو حصد الألقاب، بل أن هناك ما يشبه الكابوس القادم من الماضي يطارد إنزاجي نفسه، بنفس النهج الذي سار عليه المدرب في موسمه الأخير مع إنتر ميلان الإيطالي.

أزمة متكررة

بات من الواضح أن الهلال يعاني من أزمة متكررة من مباراة لأخرى تتعلق بالاستمرارية، بمعنى أن الفريق في الفترة الأخيرة لم يعد يُقدم 90 دقيقة بنفس المستوى أو حتى يستطيع الحفاظ على نفس النسق.. صحيح أن المباريات الماضية لم يعرف فيها الزعيم سوى الانتصارات، لكنها جميعا كانت انتصارات محفوفة بالمخاطر.

ويواجه فريق المدرب إنزاجي تراجعا كبيرا على مستوى الأداء في الشوط الثاني تحديدا، حيث اعتاد الفوز في أول 45 دقيقة من خلال التقدم بهدف أو أكثر، قبل أن يأتي التراجع في الشوط الثاني ويمنح المنافسين فرصة سانحة للعودة في النتيجة.

أمام الشباب في ديربي الرياض سجل الهلال هدفاً في الشوط الأول لكنه تراجع في الثاني ولم يقدم الكثير، كما زادت الأمور صعوبة بطرد مدافعه كاليدو كوليبالي، ليواجه الأزرق صعوبات كبيرة في سبيل الاحتفاظ بهذا التقدم، رغم أن الشباب ليس في أفضل حالاته ويعاني على مستوى الأداء والنتائج على حد سواء.

أيضا أمام السد القطري تقدم الهلال في الشوط الأول 2-1، لكنه تراجع في الثاني، ليفوز إجمالا 3-1.

حتى في كلاسيكو الاتحاد، الذي فاز به الهلال بهدفين دون رد، فإن تراجع الـ45 دقيقة الثانية كان عنوانا لأداء الفريق الأزرق، فلولا خطأ الحارس حامد الشنقيطي لربما اكتسب الاتحاد جرأة وثقة العودة في النتيجة وزاد الأمور صعوبة على إنزاجي وكتيبته.

أيضا أمام الأخدود تكرر نفس الأمر، رغم أن المنافس يحتل ترتيبا متأخرا للغاية في جدول دوري روشن، لكن هدفًا واحدًا في الشوط الأول كان كافيًا لحسم الـ3 نقاط.

التباين الكبير في الأداء لفريق المدرب إنزاجي ما بين الشوطين الأول والثاني يعكس معاناة واضحة للفريق، خاصة أن المدير الفني صاحب الـ 49 عاما، سبق أن اشتكى من ضغط المباريات وهو لم يخض سوى 7 مباريات بالدوري و4 على مستوى دوري أبطال آسيا للنخبة بالإضافة إلى مباراتين في كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ليس بالأمر الكبير بالنظر إلى أن موسم الكرة السعودية بدأ في أغسطس/آب الماضي، وكانت هناك أكثر من عطلة دولية لالتقاط الأنفاس.

كابوس الماضي

تهدد هذه الظاهرة الخطيرة، المدرب إنزاجي، بتكرار موسم مُحبط ودع به فريقه السابق إنتر ميلان الإيطالي، ففي الموسم الأخير لسيموني إنزاجي مع الإنتر عرف الفريق تراجعا بدنيا كبيرا في الأمتار الأخيرة من المسابقات، ما جعله يفقد الدوري الإيطالي لحساب نابولي بفارق نقطة وحيدة.

وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا حقق الفريق فوزا ماراثونيا على حساب برشلونة 4-3 بعد التعادل ذهابا 3-3، لكن في سيبل التأهل لنهائي البطولة، كان على الفريق أن يبذل كل طاقته البدنية من أجل إيقاف خطورة البارسا في أوج تألقه.

ودفع الإنتر الثمن بعد أسابيع قليلة، فقد واجه باريس سان جيرمان في النهائي وخسر بسهولة بخماسية نظيفة، ليكون أسهل نهائي “من طرف واحد” منذ سنوات، إذ لم يكن النيراتزوري منافسا على الإطلاق.

وبفضل التراجع أيضا وتراكمات الموسم الشاق والانتصارات غير المصحوبة بأداء مقنع، فقد ودع الإنتر كأس إيطاليا من الدور نصف النهائي بالخسارة أمام الغريم إي سي ميلان بنتيجة 3-0.

وإذا كان إنزاجي قد اشتكى من ضغط المباريات، الذي من المفترض أن يكون معتادا عليه بحُكم خبراته الأوروبية، فإن هذا الضغط غير مرشح لأن يقل، خاصة مع استمرار منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة سواء في مرحلة المجموعة أو الأدوار الإقصائية.

ومع تقدم الهلال في الكأس، ومنافسته على الدوري أيضا، فإن الفريق سيواجه نفس الضغوط وخوض مباراة كل 3 أيام في ديسمبر ويناير وفبراير المقبلين حتى ولو بجدول أقل كثافة نسبيا.

ويلعب الهلال مع الفتح في الدوري بعد عطلة نوفمبر، ثم مع الشرطة العراقي في أبطال آسيا، ويكرر المواجهة مع الفتح في الكأس، وفي نهاية ديسمبر يكرر نفس الضغط بمواجهة التعاون في القصيم يوم 19 ثم السفر للإمارات من أجل مواجهة الشارقة آسيويا، يوم 22، ثم العودة لمواجهة الخليج يوم 26 في الدوري، وبعدها يواجه الخلود في الدوري أيضا يوم 31، وتستمر المواجهات في يناير على نفس النسق.

راحة غير مستغلة

وقبل بداية الموسم الحالي، رفض الهلال المشاركة في كأس السوبر السعودي، بناء على رغبة إنزاجي الذي اعتبر أن خوض هذه البطولة سيُدمر موسم الزعيم، من خلال إرهاق بدني كبير يحل على الفريق العائد من الولايات المتحدة الأمريكية عقب المشاركة في كأس العالم للأندية والوصول لدور الثمانية حيث اضطر الفريق لخوض مباريات قوية بدنيا مثل مواجهة ريال مدريد في الافتتاح، ثم لعب ضد مانشستر سيتي في دور الـ 16 وتغلب عليه في 120 دقيقة.

وتزداد الأمور تعقيدا بالنسبة لإنزاجي في ظل الإصابات التي تضرب الفريق بشكل متلاحق التي دفعت المدرب للدفاع عن جهازه الطبي في مواجهة الانتقادات، خاصة بعدما فقد الفريق جهود جواو كانسيلو ومالكوم وسالم الدوسري وعلي لاجامي وحسان تمبكتي وحمد اليامي وداروين نونيز وسيرجي سافيتش، بإصابات مختلفة منذ بداية الموسم.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل