جوارديولا يكشف خطة القضاء على “كابوس صلاح” – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

جوارديولا يكشف خطة القضاء على “كابوس صلاح”

كشف بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، عن تفاصيل الخطة التي اعتمدها فريقه لإيقاف خطورة النجم المصري محمد صلاح، خلال الانتصار الكبير الذي حققه السيتي على ليفربول بنتيجة (3-0)، مساء الأحد، في قمة الجولة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأشاد جوارديولا بالأداء الدفاعي الصلب لفريقه، وبالتنظيم الذي مكّنه من الحد من خطورة أحد أبرز المهاجمين في العالم.

وأعرب المدرب الإسباني عن سعادته بالانتصار، مؤكداً أنه يمثل “هدية” من لاعبيه في مباراته رقم 1000 كمدرب، حيث قال، في تصريحات أبرزتها شبكة “ليفربول إيكو” البريطانية: “أشكر اللاعبين على هذه الهدية، أمام أهم خصم واجهناه خلال السنوات العشر التي قضيتها هنا بلا شك. رؤية لاعبين مثل روبرتسون ومحمد صلاح في كل هذه المواجهات أمر رائع، وآمل أن تتكرر مثل هذه المعارك مستقبلاً.”

وتلقى ليفربول خسارة موجعة صعبت آماله في الدفاع عن لقب الدوري، بعدما أهدر إيرلينج هالاند ركلة جزاء قبل أن يفتتح التسجيل، ثم أضاف نيكو جونزاليس الهدف الثاني بتسديدة ارتطمت بأحد المدافعين، فيما اختتم جيريمي دوكو الثلاثية، ليتعرض فريق آرني سلوت لهزيمته الخامسة في آخر 6 مباريات بالدوري الممتاز.

وبينما تراجع ليفربول إلى المركز الثامن في جدول الترتيب، قلص مانشستر سيتي الفارق مع المتصدر آرسنال إلى 4 نقاط فقط.

وأوضح جوارديولا تفاصيل أسلوب لعب فريقه، قائلاً: “ضغطنا العالي لاستعادة الكرة بسرعة كان مميزاً، وأنا أحب رؤية فريقي يمرر الكرة بسرعة ويملك القدرة على الركض. قدمنا شوطاً أول ممتازاً هجومياً ودفاعياً”.

وأضاف: “في الشوط الثاني تحدثنا كثيراً عن الالتحامات الفردية، وأكدنا أنه يجب علينا الفوز بها. خلال الدقائق الأولى فقدنا بعض الالتحامات، مما جعل المباراة أصعب على لاعبي الوسط، لكن الخط الخلفي ونيكو جونزاليس قدما أداءً رائعاً”.

وأشار جوارديولا إلى أن الفريق بدأ يستعيد مستواه المعهود قائلاً: “شعرت أننا عدنا في عدة جوانب. لم يعجبني الشوط الثاني كما أعجبني الأول، لكن علينا أن نستمر في النمو كفريق. كان فوزاً مهماً، نحن الآن في المركز الثاني”.

وعن مواجهة محمد صلاح تحديداً، تحدث جوارديولا بإسهاب عن الخطة التي اعتمدها لإيقاف النجم المصري، مشيداً بظهيره الأيسر نيكو أورايلي الذي تولى مهمة مراقبته.

وقال: “صلاح كان كابوساً للمدافعين لسنوات، وهو لاعب في القمة، وأكدت على نيكو أن يكون شرساً في التعامل معه. ساعدنا كثيراً أن يكون حول محمد عندما يستلم الكرة ثلاثة أو أربعة لاعبين”.

وأضاف المدرب الإسباني: “لن تجد اختباراً أفضل كظهير أيسر من مواجهة صلاح. دفاعياً كنا رائعين، خصوصاً في الشوط الأول”.

ويعمل جوارديولا حالياً إلى جانب مساعده الجديد بيب لييندرز، الذي كان في السابق الرجل الثاني في جهاز يورجن كلوب في ليفربول، وقد أشاد المدرب بعمله قائلاً: “كونور برادلي الظهير الأيمن كنت معجباً جداً بأدائه. بيب لييندرز قال إنه يستطيع فعل كل شيء. أعرف جيداً كيف تألق أمام فينيسيوس في مواجهة ريال مدريد”.

واختتم جوارديولا حديثه بالإشادة بجيريمي دوكو قائلاً: “جيريمي تعامل مع المباراة بشكل ممتاز، كان عدوانياً بالكرة ومن دونها، وقدم مباراة استثنائية”.

سيناريو المباراة

ظهرت خطورة السيتي بعد 9 دقائق من البداية، بعدما توغل دوكو داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، ليحاول تجاوز مامادراشفيلي، لكنه سقط أرضا بعد احتكاكه مع الحارس، مطالبا بركلة جزاء.

ولم يحتسب الحكم شيئا، لكنه تلقى إشارة من غرفة “الفار” بضرورة مراجعة اللقطة، ليتبين له تعرض دوكو لإعاقة بعد اصطدام قدمه بركبة حارس ليفربول، ليغير قراره ويحتسب ركلة جزاء.

وانبرى هالاند لتنفيذ ركلة الجزاء، ليسددها على يسار حارس الريدز، الذي اتجه لنفس الزاوية وتصدى للكرة ببراعة، ليحمي فريقه من استقبال هدف مبكر.

وأحكم السيتي، سيطرته على المباراة، وسط عجز ليفربول عن الوصول بأي فرصة حقيقية لمرمى دوناروما في أول نصف ساعة.

وعاد دوكو للتهديد من جديد بتوغل آخر من الجهة اليسرى، اخترق على إثره منطقة الجزاء، واستدار بجسده وسدد كرة قوية بيسراه، حولها مامارداشفيلي ببراعة إلى ركلة ركنية.

وعوض هالاند، ركلة الجزاء الضائعة بإحرازه هدف تقدم السيتي، عبر رأسية متقنة، قابل بها عرضية نونيز، ليكتفي مامارادشفيلي بالنظر إلى الكرة في طريقها للشباك.

ونفذ محمد صلاح، ركنية، مرسلا عرضية متقنة إلى داخل منطقة الجزاء، قابلها فان دايك برأسية في الشباك، لكن حكم “الفار” تسبب في إلغاء الهدف، لتداخل روبرتسون المتكرر في اللقطة بتشتيت انتباه دوناروما لحظة محاولته التصدي لها.

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، عزز جونزاليس، تقدم أصحاب الأرض بهدف ثان، عبر تسديدة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء، غيرت مسارها وتحولت إلى داخل الشباك.

وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، حاول هالاند صيد الشباك مجددا بضربة رأسية، قابل بها عرضية من ركنية، لكن محاولته فشلت، بعدما علت الكرة العارضة، لينتهي الشوط بتقدم المان سيتي (2-0).

ولم يغير الفريق السماوي، نهجه في الشوط الثاني، بل واصل دوكو توغلاته من الجهة اليسرى، وحاول توجيه تسديدة نحو أقصى الزاوية اليمنى، لكن حارس ليفربول كان لها بالمرصاد.

وكاد جونزاليس أن يصيب شباك السيتي بالخطأ، بعدما فشل في التعامل مع كرة عرضية، لترتطم في قدمه وتمر فوق العارضة، لتتحول إلى ركنية.

وعقد دوكو، مهمة الضيوف في العودة، بنجاحه في تسجيل الهدف الثالث من تسديدة مقوسة في أقصى الزاوية اليمنى، عجز مامارداشفيلي عن التصدي لها.

ورغم الصدمة، بدأ ليفربول يصل لمرمى دوناروما بفرص خطيرة، أبرزها تسديدة صاروخية أطلقها سوبوسلاي من خارج المنطقة، لكن الحارس الإيطالي تصدى لها ببراعة.

وكان صلاح على مقربة من تقليص النتيجة، بعدما انفرد بحارس السيتي، وحاول توجيه كرة ساقطة في المرمى لحظة خروجه، لكنها مرت بجوار القائم.

وكثف ليفربول ضغطه في الدقائق الأخيرة، لكن دون جدوى، لينجو السيتي بسلام من استقبال هدف متأخر يفسد عليه لذة الانتصار الثمين.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل