يبدو أن ريال مدريد، بدأ يفكر جديا في بيع نجمه البرازيلي، فينيسيوس جونيور.
وكانت آخر مشاكل فينيسيوس مع ريال مدريد، في لقاء الكلاسيكو أمام برشلونة، الذي أقيم الشهر الماضي، وفاز به الميرنجي بنتيجة 2-1.
وشارك فينيسيوس أساسيًا مع ريال مدريد في تلك المباراة، قبل أن يقوم مدربه تشابي ألونسو باستبداله في الدقيقة 72، ليبدي اللاعب انفعالًا شديدًا خلال خروجه ويردد عبارة “سأرحل عن الفريق.. من الأفضل أن أرحل”، قبل أن يتوجه إلى غرفة خلع الملابس.
وقدم فينيسيوس اعتذرًا بعد ذلك، عبر حسابه على “إنستجرام” لزملائه والجماهير دون الإشارة لمدربه.
وشارك اللاعب بعد ذلك في مواجهة ريال مدريد أمام ليفربول بدوري أبطال أوروبا، ثم أمام رايو فاليكانو أمس الأحد بالدوري الإسباني.
وبحسب شبكة “سكاي سبورتس”، فقد أبدى ريال مدريد مرونة تجاه بيع فينيسيوس جونيور.
وأوضح التقرير، أن التوتر بين الجناح البرازيلي والمدرب تشابي ألونسو بلغ ذروته، لدرجة أنه أصبح من الصعب جدًا تصور بقاء فينيسيوس في الفريق الموسم المُقبل.
وأفاد التقرير، بأن ريال مدريد حدد سعر بيع فينيسيوس بقيمة 150 مليون يورو بصورة مبدئية، على أمل بيعه في الصيف المقبل.
وينتهي عقد فينيسيوس مع ريال مدريد، في صيف 2027، ولم يتوصل الطرفان لاتفاق بشأن توقيع عقدٍ جديد.
ولفت التقرير، إلى أن السيناريو الأقرب، هو تلقي اللاعب لعرض من الدوري السعودي، على أن يختار فينيسيوس الفريق الذي يفضل الانتقال إليه في المملكة من بين فرق صندوق الاستثمار.
وكانت تقارير صحفية، قد أشارت عقب الكلاسيكو، إلى أن ريال مدريد يفكر في عرض خدمات فينيسيوس على مانشستر سيتي، مقابل ضم الهداف النرويجي إيرلينج هالاند.
فينيسيوس وجمهور فاليكانو
وعاد فينيسيوس لإثارة الجدل مجددًا، خلال زيارة فريقه إلى ملعب فاليكاس، معقل رايو فاليكانو.
وكان فينيسيوس، بطلًا للكثير من اللحظات المثيرة للجدل، خلال لقاء الأمس، مع جماهير رايو فاليكانو ومجموعة من لاعبي الفريق المضيف، سواء على أرض الملعب أو في غرفة خلع الملابس.
كما أصبح تقليدًا مع كل زيارة له إلى فاليكاس، حدوث مناوشات بين فينيسيوس وجماهير رايو فاليكانو.
ورصدت كاميرات قناة “موفيستار+” الإسبانية، ما حدث، ولم يقتصر الأمر على الجماهير فقط، بل شمل أيضًا بعض لاعبي الفريق المضيف مثل ألفارو جارسيا.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فقد تلقى اللاعب البرازيلي صافرات الاستهجان منذ اللحظة الأولى، وكلما لمس الكرة، وحاول الحفاظ على رباطة جأشه، إلا أن التوتر الشديد سيطر عليه في بعض اللحظات، ما دفعه للقيام بتصرفات مثيرة للجدل.
وفي لحظة محددة، اقترب فينيسيوس من أحد جانبي الملعب بعد تلقيه الإهانات المعتادة من الجماهير، ليبتعد ضاحكًا ويكرر عدة مرات عبارة “لقد دفعوا من أجل رؤيتي”، في موقف أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين.
ولم تتوقف التصرفات المثيرة للجدل على أرض الملعب فقط، إذ نشرت قناة “موفيستار+” مقطع فيديو يظهره أثناء عودته إلى غرفة خلع الملابس عند الاستراحة، حيث وجه فينيسيوس تعبيرا شديد اللهجة للاعب ألفارو جارسيا من رايو فاليكانو، واصفًا إياه بأنه “سيئ جدًا”.
هذه الحوادث أكدت مرة أخرى أن زيارة فينيسيوس إلى فاليكاس، دائمًا ما تصاحبها لحظات توتر وإثارة للجدل، سواء مع الجماهير أو مع زملائه المنافسين، ما يجعل محطات زياراته لهذا الملعب، دائمًا مادة دسمة للصحف الإسبانية وجماهير كرة القدم.
تراجع النتائج
عاد ريال مدريد إلى مرحلة من القلق، بعد تراجع الأداء، مما فجر التساؤلات حول أسباب ابتعاد الملكي عن مستواه المعتاد، خصوصًا بعد الفوز الكبير في الكلاسيكو على برشلونة قبل أسبوعين فقط.
وقدم ريال مدريد، انطلاقة مميزة للموسم الحالي حتى الفوز بالكلاسيكو، لكنه خسر مؤخرا أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ثم تعادل مع رايو فاليكانو بالدوري الإسباني.
ووفقًا لصحيفة “آس”، فقد أعاد الصعود المفاجئ ثم التراجع، إلى الأذهان، بعض الأخطاء من الماضي القريب، التي كان يبدو أن ريال مدريد قد تجاوزها.
وأشارت إلى أن ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، انتقل خلال أسبوعين، من نشوة الانتصار على برشلونة، إلى استقبال فترة التوقف الدولي لأسبوع كامل بأذرع مفتوحة، حيث يرى المسؤولون في فالديبيباس، أن هذه الفترة قد تكون الأفضل لإعادة ترتيب أوراق الفريق واستعادة توازنه.
وأوضحت أن المشكلة الأساسية، بحسب التحليل الداخلي، هي عدم وجود تفسير واضح لهذا التراجع لفريق كان قد كسر الحاجز الذي بناه برشلونة الموسم الماضي.
وذكرت أن المخاوف تتزايد مع الانطباعات المتباينة التي ظهر عليها الفريق في آخر مباراتين، رغم أن ذلك لم يشعل بعد أي إنذار حقيقي، لكن هناك حذر ولحظة للتفكير أمام الأداء المتباين لتشكيلة ريال مدريد خلال أربعة عشر يومًا فقط.
وقالت “آس”: “ما يزيد القلق أن المشكلة ليست فقط في الأداء أو النتائج، بل في عدم فهم غرفة الملابس لما يريده المدرب تشابي ألونسو في لحظات محددة”.
وأضافت: “الثقة بالمدرب والفريق كاملة، لكن المفاجأة كانت في الانفصال المفاجئ للفريق عن مستواه بعد تجاوز أكبر صدمة في الموسم الماضي، وهو ما فاجأ الجميع في أرجاء النادي الملكي”.
وتابعت: “من ملعب البرنابيو، يُذكر الجميع بتمسك الفريق بمركز الصدارة، وهو أمر لا جدال فيه، لكن التشكيلة لا تزال تبحث عن الاستقرار في المستوى واللعب الجيد المطلوب”.
وأتمت: “مع انتظار أسبوعين حتى المباراة القادمة، يسود اعتقاد داخلي في ريال مدريد أن هذا هو الوقت المناسب للاعبي الفريق والجهاز الفني، لتحليل كل شيء واكتشاف الأخطاء التي ظهرت مرة أخرى، وهو ما أعاد الطعم المر للأداء بعد ظهور أخطاء من الماضي القريب كانت قد بدت وكأنها انتهت”.



