أفاد تقرير صحفي إنجليزي، اليوم الأربعاء، بأن البارسا مصمم على ضم الدولي الإنجليزي هاري كين، هداف بايرن ميونخ.
وينتهي تعاقد البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الأساسي، بنهاية الموسم الجاري، ولا توجد رغبة في الإبقاء عليه، في ظل تقدمه في العمر.
ويبلغ ليفاندوفسكي من العمر 37 عامًا، وهناك رغبة ملحة من ميلان في ضمه، سواء في يناير المقبل أو في نهاية الموسم.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، إن برشلونة يرغب في استقدام كين لخلافة ليفاندوفسكي – الذي انضم للبلوجرانا أيضًا من بايرن ميونخ – بدايةً من الموسم المقبل.
وأضافت الصحيفة أن النادي الكتالوني وضع التعاقد مع كين على رأس أولوياته، خاصةً أن اللاعب لا يزال محافظًا على قمة مستواه، رغم اقترابه من عامه الثالث والثلاثين.
ونجح كين هذا الموسم في تسجيل 26 هدفًا وتقديم 4 تمريرات حاسمة، في 22 مباراة حتى الآن، بينما أحرز خلال وجوده في بايرن 108 أهداف، في 113 مباراة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النجم الإنجليزي بإمكانه الرحيل، الصيف المقبل، مقابل 60 مليون يورو فقط – بشرط أن يخطر ناديه بذلك قبل شهر يناير – وهو مبلغ في متناول عدد كبير من الأندية الأوروبية الكبرى.
وينتهي عقد كين مع بايرن ميونخ في صيف 2027، أي بعد موسم ونصف، ولم يتحرك النادي البافاري حتى الآن لمحاولة تجديد عقده.
ليفاندوفسكي يتحدث عن مستقبله
من جانبه، كشف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، آخر المستجدات المتعلقة بعقده مع النادي الكتالوني، الذي ينتهي بختام الموسم الجاري.
وقال ليفاندوفسكي، في تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الكتالونية: “لا أعرف الإجابة حتى الآن، وبناءً عليه، لست في عجلة لحسم قراري.. أنا في سلام مع نفسي”.
وأضاف: “الأهم هو أن أكون في حالة هدوء نفسي، حتى لو تواصل معي النادي الآن على سبيل المثال، فلن أُجيب على هذا السؤال، لأنني أيضًا بحاجة إلى تحديد ما هو الأفضل لي.. أنا هادئ تمامًا حاليًا، وكما قلت، لست في عجلة لاتخاذ قراري، ولا أتوقع أي شيء آخر حاليًا”.
وحقق ليفاندوفسكي، 37 عامًا، مجموعة من الأرقام المبهرة، بعد الأداء المميز الذي قدمه خلال فوز برشلونة على سيلتا فيجو بنتيجة (4-2)، حيث سجل هاتريك تاريخيا، أكد من خلاله مكانته بين أبرز هدافي الدوريات الأوروبية.
ووفقًا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، أصبح ليفاندوفسكي ثالث أكبر لاعب سنا يسجل هاتريك في تاريخ الليجا، خلال القرن الحادي والعشرين، بعمر 37 عامًا و80 يومًا، خلف خورخي مولينا (39 عامًا و241 يومًا) أمام مايوركا عام 2021، وخواكين سانشيز (38 عامًا و140 يومًا) ضد أتلتيك بيلباو عام 2019.
تراجع دفاع برشلونة
في سياق متصل، أبرزت الشبكة تراجع دفاع برشلونة مؤخرًا، حيث استقبل الفريق هدفًا واحدًا على الأقل، في آخر 10 مباريات بجميع المسابقات، بمجموع 18 هدفًا.
وهي أسوأ سلسلة دفاعية للفريق منذ مارس 2013، عندما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه، على مدار 13 مباراة متتالية.
من جانبه، واصل ماركوس راشفورد تألقه في موسمه الأول مع برشلونة، إذ أصبح أكثر لاعب صناعةً للأهداف في الليجا هذا الموسم (6 تمريرات حاسمة)، متساويًا مع الإسباني لويس ميا، ليؤكد النجم الإنجليزي قيمته الهجومية الكبيرة في تشكيلة المدرب هانز فليك.
واستغل برشلونة سقوط غريمه ريال مدريد في فخ التعادل السلبي مع رايو فاليكانو، وحقق الانتصار على سيلتا فيجو بنتيجة (4-2) مساء الأحد، ضمن الجولة الـ12 من الليجا، في معقل الأخير، ملعب “بالايدوس”.
وسجل ليفاندوفسكي ثلاثية “هاتريك”، وأحرز لامين يامال الهدف الرابع، وجاءت الأهداف في الدقائق (10، 37، 45+4، 73)، بينما سجل لسيلتا فيجو: سيرجيو كارييرا وبورخا إيجليسياس في الدقيقتين 11 و43.
وبهذا الانتصار، رفع برشلونة رصيده إلى 28 نقطة، بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر ريال مدريد، فيما تجمد رصيد سيلتا فيجو عند 13 نقطة، في المركز الثالث عشر.
ليفاندوفسكي يواصل التحدي
ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، يوقع ليفاندوفسكي على مسيرة مهنية تشبه إلى حد كبير رحلة كريستيانو رونالدو، خاصةً فيما يتعلق بالاهتمام الفائق بالحفاظ على اللياقة البدنية، وبصفتهما من أبرز هدافي كرة القدم في العصر الحديث.
وقدم ليفاندوفسكي عرضًا مميزًا في ملعب “بالايدوس”، الذي لطالما ابتسم له تاريخيًا، حيث سجل ثلاثية متقنة في مباراته الرابعة فقط كأساسي في الدوري الإسباني، هذا الموسم، بواقع هدف من ركلة جزاء، وآخر بتسديدة رائعة، وثالث بكرة صعبة أثناء ارتقائه لركنية نفذها راشفورد.
وتشير الإحصاءات إلى أن ليفاندوفسكي سجل 7 أهداف، من أصل 19 تسديدة في الليجا هذا الموسم، بمعدل دقة مذهل يبلغ 36.8٪، وبمعدل هدف كل 82 دقيقة، مما يؤكد أنه لا يزال يضمن هدفًا في كل مباراة تقريبًا.
وتعكس هذه الأرقام استمرار البولندي في تقديم قيمة هجومية كبيرة للفريق الكتالوني، رغم الإصابات التي عانى منها في بداية الموسم، وفقدانه المركز الأساسي في بعض المباريات.
ويبدو البولندي هذا الموسم أكثر ارتياحًا وثقة، كما ظهر في مؤتمره الصحفي الأخير في بروج، حيث ابتسم طوال الوقت، وتحدث عن التزامه وعنايته بنفسه.
