دخل فريق برشلونة مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو المرشح للفوز على ضيفه إنتر ميلان الذي يمر بأسوأ فتراته في الأيام الماضية.
إنتر خلال أسبوع تحول من المنافسة على الثلاثية إلى احتمالية الخروج بموسم صفري، بعد توديع كأس إيطاليا من نصف النهائي أمام ميلان، والخسارة في مباراتين متتاليتين بالدوري الإيطالي أسهمتا في خسارة الصدارة لصالح نابولي.
وقبل موعد اللقاء الكبير ضد برشلونة، أمس، وبالنظر للمعاناة الدفاعية والإرهاق الشديد للاعبي إنتر، كان البارسا مرشحا لقتل أمل إنتر في استكمال مشواره نحو الحلم الأكبر.
وشهدت المباريات الأخيرة لإنتر ضعفا هجوميا للفريق خاصة من الناحية اليمنى عقب إصابة الهولندي دينزل دومفريس، في ظل المستوى المتواضع لبديله ماتيو دارميان.
دارميان لا يمتلك نزعة هجومية مثلما يفعل دومفريس، ما أدى لفقد إنتر للمساندة من هذه الناحية، ومن ثم سهل ذلك من مهمة الخصوم في الرقابة الدفاعية وتعطيل سلاح إنتر الخطير.
ومع إرهاق ديماركو الظهير الأيسر منذ عدة أسابيع، فقد إنتر الدعم المطلوب من الجبهة المقابلة أيضا، مما وضع المدرب إنزاجي في حيرة.
عودة مثالية
كانت عودة الظهير الهولندي مثالية لإنتر، ففي أول مباراة له كأساسي بعد التعافي من الإصابة، قدم أداء مذهلا أمام برشلونة الذي يعيش أفضل أيامه تحت القيادة المميزة للمدرب الألماني هانز فليك، خاصة بعد التتويج بكأس الملك قبل أيام على حساب الغريم ريال مدريد.
وساهم (دودو) في أهداف إنتر الثلاثة بعدما صنع الأول، وسجل الثاني والثالث، وهو إنجاز (تسجيل هدفين بنصف النهائي) لم يحققه أي لاعب من إنتر عبر تاريخ النادي.
واستغل دومفريس ضعف الجبهة اليسرى لبرشلونة وصال وجال فيها، بل إنه كان قريبا من المساهمة في 4 أهداف لولا إلغاء هدف مخيتاريان بعد عرضية النجم الهولندي، للتسلل.
وعلقت مجموعة المراقبين الفنيين للاتحاد الأوروبي (يويفا) على أداء دومفريس أمام برشلونة أمس بالقول إنه قدم أداء “دفاعيا صلبا وكان حاسما للغاية في الهجوم”.
وتابعت: “قدم دومفريس تمريرة حاسمة رائعة في الهدف الافتتاحي، وسجل هدفين رائعين بنفسه – إنجاز رائع في مباراة كهذه. قدرته على التحمل وسرعته خلقتا العديد من المشاكل لبرشلونة”.
وسيكون على المدرب هانز فليك توقع المزيد من المشاكل في الإياب، بينما سيتعين على دومفريس أن يتفادى العقبات التي قد يضعها أمامه مدرب برشلونة مثلما اعتاد على تعطيل مفاتيح خطورة منافسيه في غالبية مباريات بلوجرانا، وهو صراع سيكون مرتقبا لا سيما أن جائزته هي بلوغ النهائي.
