أكد المدير الفني لنادي برشلونة هانز فليك أن فريقه يدرك صعوبة المواجهة المنتظرة أمام كلوب بروج البلجيكي، مساء غد الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة الرابعة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، مشددًا على أن التركيز والروح الجماعية سيكونان المفتاح لتحقيق الانتصار.
وقال فليك في مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء: “كلوب بروج يتميز بلاعبين طوال القامة، أكثر منا، لكن هذا لا يمثل مشكلة. الأهم بالنسبة لي هو الموقف الذهني والروح القتالية داخل الملعب. المباراة ستكون مشابهة لتلك التي خضناها أمام إلتشي، ستكون فيها لحظات جيدة وأخرى معقدة، وعلينا التعامل معها بذكاء”.
وتحدث المدرب الألماني عن حالة الشاب لامين يامال الذي أثار قلق الجماهير في الأيام الماضية بسبب مشكلاته البدنية، قائلًا: “لامين تدرب بصورة طبيعية، وتحسنت حالته بشكل واضح. نحن نتابعه يومًا بيوم، والأهم أن نمنحه الوقت الكافي ليواصل تطوره دون استعجال أو ضغوط”.
واستبعد فليك اللجوء لغرفة العمليات بشأن حالة يامال، مشددا: “لا داعي للحديث عن أي تدخل جراحي في الوقت الحالي”.
وعن أداء الفريق في المباريات الأخيرة، قال فليك: “أمام إلتشي أظهر اللاعبون تطورًا ملحوظًا، واستعاد الفريق بعضًا من إيقاعه. رأينا أن ليفاندوفسكي جاهز بدنيًا وقادر على المساهمة، وهو أمر إيجابي للغاية. نمتلك جودة عالية، وما نحتاجه فقط هو الاستمرارية والتركيز”.
ورفض المدير الفني لبرشلونة الكشف عما إذا كان المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي سيبدأ اللقاء أساسيًا، مضيفًا: “لن أتحدث عن التشكيلة الأساسية. لدينا العديد من الخيارات وسنختار الأفضل حسب ظروف المباراة”.
كما علق فليك على الفوارق بين الموسم الحالي والماضي قائلًا: “لا يمكن مقارنة هذا الفريق بالموسم السابق. بدأنا الموسم بطريقة مختلفة، وهناك إصابات عديدة أثرت على التوازن، لكننا نرى تحسنًا مستمرًا، ومع عودة المصابين سنستعيد قوتنا الكاملة”.
قائمة برشلونة
يسعى برشلونة لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي والثالث في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث فاز على نيوكاسل 2/1 في الجولة الأولى، ثم سقط في الجولة الثانية على يد باريس سان جيرمان 2/1، كما سحق أولمبياكوس 6/1 في الجولة الثالثة.
وانضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، إلى قائمة الفريق بعد العودة من الإصابة التي تعرض لها في الركبة، وضمت القائمة أيضًا لاعب الوسط الدولي الإسباني داني أولمو.
في المقابل، استمر غياب رافينيا وبابلو جافي وبيدري جونزاليس وخوان جارسيا وأندرياس كريستينسن ومارك أندريه تير شتيجن.
وجاءت قائمة برشلونة كالتالي:
حراسة المرمى: فيوتشيك تشيزني – دييجو كوشين – إيدير آلاير.
الدفاع: أليخاندرو بالدي – رونالد أراوخو – باو كوبارسي – جيرارد مارتن – جوليس كوندي – إريك جارسيا – تشافي إسبارت.
الوسط: فيرمين لوبيز – مارك كاسادو – فرينكي دي يونج – مارك بيرنال – درو فيرنانديز – داني أولمو.
الهجوم: فيران توريس – لامين يامال – ماركوس راشفورد – روني بردجي – روبرت ليفاندوفسكي.
موعد عودة رافينيا
تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية داخل برشلونة بشأن تعافي النجم البرازيلي رافينيا، الذي بات قريبًا من العودة للملاعب بعد فترة غياب طويلة، رغم استبعاده من قائمة منتخب البرازيل خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويراقب الجهاز الفني بقيادة هانز فليك تطور حالة رافينيا بعناية، وسط تفاؤل داخل الفريق الكتالوني بأن اللاعب في المراحل الأخيرة من عملية التعافي.
ووفقًا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، لم يشارك رافينيا في أي مباراة منذ مغادرته ملعب “كارلوس تارتيري” في الدقيقة (65) من مباراة ريال أوفيدو؛ حيث خضع بعد ذلك لفحوصات طبية أكدت إصابته في الثلث الأوسط من العضلة ذات الرأسين الفخذية في الفخذ الأيمن.
وأشارت التقديرات الأولية حينها إلى حاجة رافينيا لـ3 أسابيع من الغياب، إلا أن مدة التعافي امتدت لأكثر من 6 أسابيع؛ بسبب بطء تحسن حالته عن المتوقع.
وبعد فترة التوقف الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترددت أنباء عن تعرض رافينيا لانتكاسة جديدة حرمته من المشاركة أمام جيرونا، وهي المباراة التي كان يخطط من خلالها للعودة تدريجيًا قبل الكلاسيكو.
وشارك اللاعب بالفعل في جزء من تدريبات الأربعاء خلال ذلك الأسبوع، لكنه غاب مجددا في اليوم التالي، ما أثار الشكوك حول تعرضه لإصابة جديدة، قبل أن تؤكد مصادر من داخل النادي أن الأمر لم يكن كذلك، بل إن شعوره بعدم الجاهزية حال دون المجازفة بالدفع به أمام ريال مدريد.
منذ ذلك الحين، لم يُحدد أي موعد دقيق لعودته، ورغم أنه لم يشارك بعد في التدريبات الجماعية الكاملة تحت قيادة فليك، فإنه داخل غرفة الملابس يسود اعتقاد قوي بأن البرازيلي يقترب من الجاهزية الكاملة.
وقد غاب رافينيا عن قائمة الفريق أمام إلتشي، ولن يشارك أيضًا في مواجهة كلوب بروج، لكن المصادر المقربة من النادي تشير إلى أن اللاعب قد يسافر إلى فيجو مع البعثة، دون نية لإشراكه إلا بعد التأكد من تعافيه التام.



