ليت بيننا وبينهم بُعد المشرقين ! | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

ليت بيننا وبينهم بُعد المشرقين !

مالك الشعراني

لا جديد؛ الخبر نفس الخبر والهزائم هي الهزائم والفشل نفس الفشل بل ويمضي قُدماً ، هذا هو منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي نعرفه ويعرفنا ، نعرفه كما نعرف أعز أصدقائنا ، ويا ليته توقف عند المبتدئ ولا أنجر ولا تتبع الخبر !
الخسارة القاسية والمذلة التي مني بها منتخبنا مساء اليوم من نظيره القطري بسداسية نظيفة في الجولة الثانية من خليجي 24 الذي يجري منافساته في العاصمة القطرية ” الدوحة ” تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن فشلنا في المقام الأول فشل إداري بحت؛ والدليل على ذلك، أولاً: قيادة اتحاد الكرة المعني الأول بكرة القدم غير موجودة في البلاد ولا تدير شؤون الكرة اليمنية من داخل أراضي الجمهورية اليمنية.
ثانياً : الدوري الكروي متوقف منذ خمس سنوات، ثالثاً: الجهازين الفني والإداري واللاعبين بلا مستحقات مالية.
رابعاً : المنتخب لم يقيم معسكرات تدريبية مناسبة .
وعطفاً على ما ذكرت ، أسألكم : كيف تريدون من منتخبنا الفوز على منتخب مجنس وأقام معسكرات تدريبية ضخمة وبطل أمم آسيا وشارك في بطولة كوبا أمريكا ؟
مشكلتنا أننا عاطفيون جداً، نسرف في الفرح ونبالغ بالإشادة عند تسجيل هدف وحصد نقطة يتيمة وعند الخسارة نذوب كالجليد، فلنكن واقعين نتحدث بإيجابية ونشخص الحلول ونحمل المسؤولية من يستحق التحمل .

أجل : منتخبنا ظهر كالحمل الوديع في هذه المباراة بالتحديد، وكان جار ومجرور في المحفل الخليجي ككل.
لكني أتساءل.. متى قد ظهر منتبخنا الأول بمستوى مشرف بمشاركاته الثمان في دورات كأس الخليج العربي، بإستثناء خليجي 22 بالرياض التي حصد فيها نقطتين من تعادلين سلبيين؟
في كل دورات كأس الخليج ، كان منتخبنا يلعب مدافعاً ويعتمد على تشتيت الكرة وإضاعة الوقت والخروج بأقل الخسائر!
إذاً فلِمَ التباكي والنواح والنقد الجارح على لاعبي المنتخب جراء الخسارتين من الإمارات وقطر في خليجي 24 الجاري ، أرجو أن لا تقسوا على اللاعبين.

أما أنا وبعد الخسارة القاسية من العنابي القطري فلسان حالي يقول “ليت بيننا وبين اتحادنا أمداً بعيداً وليت بيننا وبين منتخبات دول الخليج العربي بُعد المشرقين ” وتمنيت أن تكون منتخبات الخليج هي منتخبات تيمور الشرقية وبرناوي وجزر المالديف وجيبوتي لكي نفوز عليهم ونتأهل إلى الدور الثاني ويفرح جمهورنا الصابر والمسكين بالإنتصارات العظيمة التي يحققها منتخبنا الوطني الكبير .

التصنيفات: ميادين