عندما يلتقي الحرف بالضوء، يولد جمال لا يُقاس بمقاييس الأرقام، بل يُقاس بعمق الأثر في القلب وصدق الرسالة في العيون. الحرف يروي القصة، والضوء يلونها، وكلاهما يسير على خطين متوازيين، لا يتقاطعان إلا في ميدان واحد: نجاح الرياضة وخدمة الوطن.
الحرف هو روح الفكرة، يخط بمداد الصدق ما يعجز عنه الصمت، يصف لحظة الانتصار، ويترجم دمعة الخسارة. أما الضوء، فهو عين الحقيقة، يلتقط اللحظة في أوجها، فيحبسها في إطار واحد، لتظل شاهدة على ما جرى مهما مضى الزمن.
وحين يعملان معًا، تتحول المباريات إلى روايات، والبطولات إلى قصائد، واللاعبون إلى أبطالٍ من لحم ودم، تحفظهم الصور وتخلدهم السطور. فهنا، لا يصبح المصور مجرد ناقل مشاهد، ولا الصحفي مجرد كاتب أخبار، بل كلاهما شريك في صناعة مجد رياضي وطني يليق ببلد أحب الرياضة رغم كل التحديات.
إنها علاقة تكامل لا تنافس، تنسج من الحرف والضوء لوحة واحدة، تزين جدار الذاكرة اليمنية، وتقول للعالم: هنا وطن يعرف كيف يحكي قصته… بالمداد وبالضوء، معًا.
مصور صحفي ورياضي