إطلاق سراح المهمش .. هل يحاول أموريم إنقاذ السفينة الغارقة؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

إطلاق سراح المهمش .. هل يحاول أموريم إنقاذ السفينة الغارقة؟

يبدو أن المدرب البرتغالي روبن أموريم قد اضطر للتراجع عن بعض قراراته السابقة، التي تتمثل في تهميش لاعبين واستبعادهم من القائمة، أملا في التخلص منهم.

وشهدت فترة الانتقالات الصيفية الماضية تخلص مدرب مانشستر يونايتد من بعض اللاعبين الذين خرجوا من حساباته، أمثال جادون سانشو، أنتوني، ماركوس راشفورد وأليخاندرو جارناتشو.

وأعير سانشو إلى أستون فيلا بعدما أمضى الموسم الماضي معارا إلى تشيلسي، كما هو حال راشفورد المنضم إلى برشلونة بذات الطريقة، فيما رحل الثنائي أنتوني وجارناتشو نهائيا، بانتقالهما إلى ريال بيتيس وتشيلسي على الترتيب.

بينما فشل الظهير الهولندي تيريل مالاسيا في إيجاد ناد له، ليبقى داخل ملعب أولد ترافورد مضطرا، رغم استبعاده من التدريبات طوال الصيف.

واستبعد أموريم صاحب الـ26 عاما من جولة اليونايتد قبل انطلاق الموسم، حين اتجه الفريق إلى الولايات المتحدة.

لذلك، حاول مالاسيا الانتقال لناد آخر، حيث بحث فكرة إعارته إلى إلتشي الإسباني قبل نهاية الميركاتو الصيفي، لكن الانتقال لم يتم في النهاية.

وبعدها، سنحت فرصة لظهير الشياطين الحمر، للانتقال إلى الدوري التركي، الذي لم يغلق باب انتقالاته حتى 12 سبتمبر الجاري، لكنه فشل أيضا في تحقيق هذه الخطوة.

وطوال تلك الفترة، تدرب مالاسيا بعيدا عن الفريق الأول، لحين حسم مستقبله، قبل أن يتحول إلى لاعب في الفريق الرديف تحت 21 سنة.

إطلاق سراح مالاسيا

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن اتخاذ أموريم قرارا بإعادة مالاسيا للتدرب مع الفريق الأول مرة أخرى، نظرا لفشل النادي في التخلص منه.

وكان أموريم قد مهد لهذا القرار في أغسطس الماضي، حين قال: “أدرك أن وجود لاعبين في هذا الوضع ليس أمرًا جيدًا، لكن من الواضح أن بعضهم يرغب في اللعب لنادٍ آخر. نحاول ترتيب الأمور بما يرضي الجميع. بالنسبة لي، أركز على اللاعبين الذين أعتقد أنهم سيشكلون مستقبل الفريق، بينما يتدرب الآخرون استعدادًا لخطوتهم المقبلة”.

وأضاف: “عندما تُغلق سوق الانتقالات، يصبح الوضع مختلفًا. علينا عندها أن نستقبل اللاعبين مجددًا ونبدأ صفحة جديدة. كل الاحتمالات واردة”.

ومنذ انتقاله للشياطين الحمر في صيف 2022، قادما من فينورد بأمر المدرب الهولندي السابق إيريك تين هاج، مقابل 14.6 مليون جنيه إسترليني، لم يشارك مالاسيا سوى في 39 مباراة بمختلف البطولات.

وأمضى الظهير الهولندي 18 شهرا خارج الملاعب، لمعاناته من تمزق في الغضروف المفصلي، إذ خضع لجراحة فاشلة، استوجب على إثرها خضوعه لجراحة أخرى، أرجأت إعادة تأهيله.

وفي الموسم الماضي، عاد مالاسيا للملاعب، لكنه اكتفى بالظهور في 8 مباريات فقط مع المان يونايتد، قب لإعارته في يناير إلى آيندهوفن الهولندي.

وخلال تلك الفترة، خاض 12 مباراة مع آيندهوفن، ليشارك معه في تتويجه بطلا للدوري الهولندي.

حل ممكن للأزمة

ربما يهدف أموريم بإعادة مالاسيا للتدريبات الجماعية، للاستعانة به لاحقا، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد البداية الكارثية للشياطين الحمر.

يصر روبن أموريم على أن أسلوب لعبه ليس سبب تراجع النتائج، وفي بعض الحالات يملك جزءًا من الحق.

فالأخطاء القاتلة، مثل هدايا أندريه أونانا وألتاي بايندير من الكرات الثابتة، أو سماح هاري ماجواير لإيجور تياجو بالتحرك بحرية في برينتفورد، أو عجزه أمام سرعة إرلينج هالاند في ديربي مانشستر، ليست مجرد نتاج لخطة 3-4-3.

كذلك لا علاقة لتكتيكات المدرب بإهدار برونو فرنانديز ركلتي جزاء أمام برينتفورد وفولهام، ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن هذه الأخطاء تتكرر بوتيرة مقلقة تحت إشرافه، ما يجعله شريكًا في المسؤولية.

أموريم نفسه اعترف: “عملنا على الأهداف طوال الأسبوع، أشعر أحيانًا أن اللاعبين في المباريات ليسوا على نفس المستوى، لكن هذا هو ضغط النادي”.

غير أن مهمته الأساسية هي مساعدة لاعبيه على تجاوز هذا الضغط وتحويل التدريبات إلى أداء ثابت، وحتى الآن، فشل في ذلك، وهو ما يفاقم أزمات مانشستر يونايتد في المواعيد الكبيرة.

انطلاقة كارثية

الهزيمة أمام برينتفورد كشفت حجم الانهيار بوضوح، فبعد ما يقرب من عام على تولي روبن أموريم، يمتلك مانشستر يونايتد 34 نقطة فقط من 33 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أي بمعدل 1.03 نقطة في المباراة الواحدة.

هذا المعدل يضع الفريق على مسار لا يتجاوز 39 نقطة في موسم كامل، وهو نفس رصيد بلاكبول وبرمنجهام حين هبطا في موسم 2010 / 2011، العام ذاته الذي تُوّج فيه يونايتد باللقب.

صحيح أن مستوى فرق القاع تراجع مؤخرًا، ما يقلل احتمالية هبوط الشياطين الحمر، لكن هذا لا يلغي حقيقة أن الجماهير تعيش موسمًا من القلق الدائم.

وعوضًا عن الأغنية التي بشّرت بأن أموريم سيقلب موازين القوى، ابتكر مشجعو مانشستر سيتي نسخة ساخرة تقول: “الريدز سينزلون”، ورددوها خلال فوزهم 5-1 على بيرنلي.

إن لم يتحرك النادي سريعًا لتغيير المدرب، فقد تتحول هذه السخرية إلى واقع مؤلم يهدد مكانة يونايتد بين الكبار.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل