السعودية تودع مونديال الناشئين بالخسارة من مالي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

السعودية تودع مونديال الناشئين بالخسارة من مالي

ودع منتخب السعودية بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما المُقامة حاليا في دولة قطر، بعد الخسارة 2-0، أمام مالي ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.

وخسر الأخضر الصغير بثنائية، أضاعت حلم التأهل حتى ضمن أفضل ثوالث في دور المجموعات، حيث كانت هذه هي الهزيمة الثانية بعد خسارته من النمسا متصدر المجموعة الـ12 بهدف نظيف، وفوزه في وقت سابق على نيوزيلندا بنتيجة 3-2.

وكان المنتخب السعودي بحاجة للتعادل على أقل تقدير من أجل ضمان الترشح للدور الثاني من البطولة، خاصة أنه كان يتقدم في الترتيب على نظيره المالي، الذي دخل المباراة برغبة وإصرار أكبر نحو تحقيق الفوز، والتأهل في الوصافة.

وتجمد رصيد منتخب السعودية عند 3 نقاط في المركز الثالث، مقابل 6 لمالي، و9 للنمسا التي اكتسحت نيوزيلندا 4-1 في وقت سابق اليوم.

بداية قوية

بدأت المباراة، بشكل قوي من المنتخب السعودي، الذي سعى لفرض أسلوبه، أمام نظيره المالي صاحب القوة البدنية، والذي بادله المحاولات مبكرا أيضا.

لكن بمرور الوقت وبعد أول 10 دقائق مالت السيطرة إلى الجانب المالي، حيث كان المنتخب الأفريقي، الأكثر استحواذا، والأفضل في بناء الهجمات.

كما ساهمت سرعة وقوة منتخب مالي في أن يكون له اليد العليا والمُبادر في الهجمات.

وفي الدقيقة 13 لاحت فرصة أولى خطيرة للمنتخب المالي بتسديدة تصدى لها الحارس عبدالرحمن العتيبي.

وبدأ منتخب السعودية في محاولات متباعدة من أجل مبادلة مالي الخطوة والهجمات، ففي الدقيقة 20 كانت هناك محاولة اختراق من هجمة منظمة لكن الدفاع المالي أبعدها.

وسدد وليد النور كرة قوية في الدقيقة 24 لكنها مرت بجوار القائم.

واستمرت المحاولات المتبادلة بين الفريقين لكن أفضلية مالي جاءت بسبب الدفاع القوي والمُحكم والذي حرم الأخضر السعودي الشاب من الوصول إلى مرماه.

وكاد المنتخب المالي أن يحصل على فرصة للتقدم من كرة طالب لاعبوه باحتسابها ركلة جزاء لصالح اللاعب ديمبلي

فرصة ذهبية

ومع بداية الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزائية لصالح منتخب السعودية لكن بعد العودة لتقنية الفار ألغى قراره بداعي عدم وجود مخالفة.

وزاد التفوق المالي في الشوط الثاني، وسط أفضلية في استغلال الهجمات والفرص المتاحة.

وفي الدقيقة 60 نجح منتخب مالي في التقدم عن طريق ريموند بومبا الذي تابع كرة عرضية من جهة اليمين، أخطأ الحارس والدفاع في التعامل معها ليسكنها الشباك.

ودفعت السعودية بعناصر هجومية جديدة حيث شارك عبدالهادي مطري وماهر طواشي على حساب إبراهيم عزام ووليد النور.

وبعد 7 دقائق أخرى لم يمهل المنتخب المالي نظيره السعودي فرصة لالتقاط الأنفاس بعد هدف التقدم، ليعززه بآخر عن طريق إبراهيم دياكيتي، لتزداد مهمة الأخضر صعوبة في التعويض.

واستغل دياكيتي هفوة دفاعية قاتلة لينفرد بمرمى العتيبي ويراوغ الحارس مسجلا الهدف الثاني، الذي كان من الصعب تعويضه.

وفي الدقائق الأخيرة ضغط المنتخب السعودي بكل قوة بحثا عن تقليص الفرقا على أقل تقدير سعيا للتعادل الذي ينقذ آماله في التأهل لكن النتيجة ظلت على حالها حتى النهاية.

مشاركة مونديالية

ويشارك المنتخب السعودي تحت 17 عاماً في كأس العالم المقامة في قطر 2025 في تجربة مهمة تمثل محطة بارزة في مسيرة كرة القدم السعودية على مستوى الفئات السنية.

وجاءت هذه المشاركة بعد تأهل الفريق من بطولة آسيا تحت 17 عاماً التي استضافتها المملكة، حيث قدم خلالها مستويات مميزة عكست تطور منظومة الناشئين والاهتمام المتزايد بالقاعدة الكروية في السعودية.

دخل المنتخب البطولة بطموحات كبيرة رغم صعوبة المجموعة التي ضمته إلى جانب منتخبات من مدارس كروية مختلفة وقوية، وقد أظهرت المباريات الأولى للمنتخب رغبة واضحة في تقديم أداء تنافسي يعتمد على التنظيم والالتزام التكتيكي.

ففي بداية مشواره خسر أمام النمسا بصعوبة، قبل أن يحقق فوزاً مهماً على نيوزيلندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة أبرزت القدرات الهجومية للفريق وسرعته في التحول من الدفاع إلى الهجوم قبل الخسارة اليوم.

من الناحية الفنية، يعتمد الجهاز الفني للمنتخب السعودي على أسلوب لعب متوازن يجمع بين البناء المنظم من الخلف واستغلال سرعة الأجنحة في نقل الكرة نحو مناطق الخصم.

كما يولي أهمية كبيرة للضغط الجماعي في وسط الميدان والالتزام الدفاعي أثناء فقدان الكرة، إلى جانب تشجيع اللاعبين على اللعب المباشر وإنهاء الهجمات بسرعة. رغم بعض الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في البداية، إلا أن المنتخب أظهر تحسناً واضحاً في الانسجام والتمركز الدفاعي خلال مبارياته اللاحقة.

تُعد هذه المشاركة تجربة ثرية تمنح اللاعبين الشباب احتكاكاً دولياً على أعلى مستوى، وتبرز مدى تقدم برامج تطوير المواهب في الاتحاد السعودي لكرة القدم.

كما تمثل خطوة في بناء جيل جديد قادر على دعم المنتخبات الوطنية مستقبلاً بخبرة اكتسبها من مواجهة مدارس كروية متنوعة في بطولة عالمية بحجم كأس العالم للناشئين.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل