لم يكن حسين الأهجري رئيساً لأهم وأكبر الاتحادات الرياضية (اتحاد كرة القدم )..أو رئيساً لأحد أكبر أندية الوطن وأكثرها انجازات ذهبية (أهلي صنعاء) ..فقط..كان رئيساً دائماً للأخلاق الرفيعة ..ورئيساً للنبل والوفاء ..ورئيساً للصفاء والنقاء
مرّ على كثير من التجارب وعايش العديد من المراحل وعاصر الجيل الذهبي حين كان لاعباً ماهراً ومهاجماً وهدافاً بارعاً تشهد له الشباك التي تفنن في هزها ..لكنه طوال مشواره وعمره الرياضي لم يهز شباك أحد انتصاراً للذات..ولم يتعامل مع أحد تحت بند (تصفية الحسابات)..ولم يكن له أي خلافات أو عداوات ..كان مبتسماً لطيفاً ودوداً وصافياً ووفياً لا يترك فرحاً ولا عزاءً ولا مريضاً إلا وحضر أو إتصل وسأل وأطمئن
حتى وقد ابتعد عن منصبه كرئيس للنادي الأهلي ..لم يتوار..ولم يختف..استمر في مناصب أخرى بالقلعة الحمراء ..وظل محباً وواقفاً بما يستطيع أن يعمله بعلاقاته وتواصلاته وحرصه الدائم على أن يظل الأهلي في المقدمة
مات الأستاذ حسين الأهجري ..ولم يمت ذكره وحبه ونبله وتاريخه ..له الرحمة والمغفرة والجنة ..ولأهله وذويه الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون




